عنــدما يــخيــم الهدوء
و يــأتي الليل يـُجــردنا من اليوم بـأكمله
و نشــعر بـ شوق يـغلبه الحنيــن
يمزقه واقــع الرحيــل
وتتسرب البــرودة في أنــحاء الغــرفة
تنهـض تــلك الفتــاة الشــاحبة
ترتدي معطــفهــا و قفازتها و تـُحــضر مشــروبها الســاخن
و تذهب لتجــلس بجــوار النــافذة
و أثنــاء تنــاولها المشروب تخــرج أنــفاسها في ذلك السكون
كالغبــار الكثيف الذي يتشكــل علي النــافذة
و تبــدأ هي كالاطفا ل تكتشــف هوايــاتها
و تبــدأ في رسم أشــكال متداخله لا تعبــر عن شئ سوي إضــطرابات حيــاتها أحيــانا تري خطوط الامــل و أحيــانا اليـأس و الفــراق لا أحد يفــهم حالتـها المزاجية من شخابيطها لكنـها تضيــف إلي الغرفة لمســة جماليــة أحيــانا ....
عــلي هذا الحــال هي كل ليله منذ رحيــله علي أطلال الذكــريــات تغــوص بهــا علي أمــل الــدفء .. ففنجــان القهوه و المعطف لا يكفيــان لشعورها بالدفء ...
و الثيــاب وحدها لا تكفي فالمشــاعر الجــافة تزيد الليل بــرودة
كم هو قــاسي فصــل الشتــاء يُــجــردنــا من كُـــل شئ
[/color]